السبت، ١٠ مايو ٢٠٠٨

نظرية التكيف المصرية

لكم أعشق هذه الحكومة, وما أدراك ما الحكومة الحالية؟ لديها من الدهالء ومقومات العمل السري
مافاق الجماعات التكفيرية في ايام مجدها. عندما انزلقت الحكومة في هوة الاضرابات التى بدأت باضراب السادس من ابريل والذي نجح بشدة في اخافة الحكومة, حتى اضراب الرابع من مايو والذي فشل لا لسبب الا ان الاحزاب والحركات المشتركة في هذا الاضراب- حتى الاخوان المسلمين والتى تزعم بتوغل قواعدها في الشارع المصري بل وان الدكتور نظيف منع توصيات الوظائف في مجلس الشعب لكافة الاعضاء سواء مستقلين او حتى وطني لانه يعلم ان الاخوان لديها القدرة على الاختراق – لم تستطع تلك القواعد التنظيم مع الشارع... فاضراب الرابع من مايو فشل لفشل التكتلات السياسية من الوجود الفعلي في الشارع المصري والدليل ان اضراب السادس من ابريل نجح دون اي مشاركة من جهات سياسية واحزاب او تكتلات المعارضة.
المهم. انا اعشق دهاء تلك الحكومة وان كنت اكره وجودها, لكن لا بد ان نحترم تخطيطها ومدى قدرتها على الفتك بالشعب.
الرئيس محمد حسني مبارك اعلن بالفعل عن علاوة اجتماعية هي الاكبر في تاريخها لكن الرئيس قال ان على الحكومة البحث عن موارد حقيقة, حتى الان الامر(تمام)ومن خلال القاء الرئيس للجملة سالفة الذكر حيث انه القاها خارج الخطاب المكتوب وظهر من خلال اللهجة ان الحكومة بتصعب الامر – حسب ما ظهر للعبد لله من لهجة الرئيس واسلوب الجملة- حكومة رجال الاعمال التى تبيع الحجر ذهبا ثم تفرض عليك ضريبة بيع وشراء ودمغة وكل حاجة ممكن تخيلها.. تمسكت بكلمة (موارد حقيقة) وبعد الرابع من مايو بعدما وجدت ان كلمة الرئيس هدأت من روع الشعب, فلقد رفع الرئيس الحجر عن كاهل الشعب, فقررت الحكومة ان تبيع هذا الحجر ماسا لا ذهبا فقط.. ففي يوم واحد فقط تبين ان الحكومة تحتاج الى ما يقارب العشر مليارت سنويا ولا بد من فتح اعتماد اضافي للموازنة... بالرغم من ان الموازنة تنتهي في نهاية الشهر القادم.. اي اننا نحتاج موارد تضخ الاموال لمدة شهرين فقط.. لكن الفرصة سانحة الان وقبل ما حد ياخد باله..
ثم في مناقشة مجلس الشعب للموضوع جعلوا المعارضة والمستقلين تناقش الموضوع اكثر من اعضاء الوطني و د/ احمد فتحي سرور اعلن هذا مرة في المجلس ومرة في التلفاز عند المؤتمر الصحفي الذي انعقد احتفالا بتمرير القانون.. اذ انه عندما حانت رفع الايادي(والتى لا تعد وانما تاخد بالنظر)تمت الموافقة..
ماذا يفعل الشعب الان للتكيف مع القانون الحبيب والذي اثقلنا بالتخطيط لليوم بعد ان ارتأت الحكومة ان الشعب كان يخطط للغد.

اقترح ان الشعب يمتنع من ركوب السيارات الاجرة لارتفاع سعر الركوب, والملاكي ايضا لارتفاع الرسم الخاص بها. وخصوصا هذا يحل ازمة المرور.

اقترح ايضا ان الشعب يبطل يشترك لابناءه في مدارس خاصة لارتفاع المصاريف وارتفاع مصاريف الباص (بيمشي ببنزين برضه).. ان يشترك في المدارس الحكومية وايه يعني الفصل فيه60 طالب, كل فصل ياخد عشرة طلاب زيادة عادي ومدرسة ليه اساسا؟؟ هيشتغل يا اخي اساسا؟؟ مايروح فصول محو الامية علشان لو حب يرشح نفسه لمجلس الشعب ويعيش الديموقراطية- ما هي في ازهى عصورها – يكون يعرف يقرأ ويكتب ويكون كل شيء قانوني برضه.

ايضا على الشعب ان يقلل من بذل المجهود, فبذل المجهود يستتبع الاكل وهذا طبعا مكلف.. الشعب يفضل نايم احسن اصل هيصحى يعمل ايه ( يفطر ودا غلط.. يركب الاتوبيس علشان يروح الشغل ودا غلط, بعدين لا سمح الله لو اشتغل هيجوع ويحتاج ياكل, يعني يكرر الغلط مرتين على الصبح كده..

الحل طبعا اللي الكتير هيعمله ودا شيء عن تجربة هي يغلو تعريفة الدرج. ما يصحش في الايام الظريفة دي حضرتك تحط في الدرج جنيهان او ثلاث مايجبوش دخان دلوقتي. ما برضه نزل عليها الرضا
.. تحط عشرة جنيه كده علشان اتوصى بيك
هتحيب العشرة جنيه منين؟ سؤال وجيه طبعا من الدرج بتاع سعادتك... اه صح يعني اللى هتاخده بالشمال (لان طبعا حكاية الدرج دى رشوة وحرام) هتدفعه برضه بالشمال (لنفس السبب السابق)
حضرتك هتقولي انه كده العيشة هتكون حرام في حرام !!! هو حضرتك لسه جاي من بره ولا حاجة.

ليست هناك تعليقات: