الأربعاء، ١٥ أغسطس ٢٠٠٧

ردا على من اتهم القلم

وصلتني رسالة من مصري يعيش في السعودية هذا نصها:

هل فعلا وصحيح كل ما يثار حول الشرطة المصرية ؟ وحتى إن كان هناك قلة من رجال الشرطة تسئ للشرطة .. فهل كلهم بهذا السوء ؟أم أن الكل يتكالب عليها بمبرر وبدون مبرر ؟هل من مصلحة مصر أن تضعف سطوة الشرطة المصرية ؟ بل هل من مصلحة مصر أن تضعف حكومتها ؟هل تعلم المعارضة أن كل وهن يصيب الشرطة ثم الحكومة يمكن أن يجعل مآل مصر هو مآلت إله العراق ؟هل أحزاب المعارضة في سبيل تنفيذ وإنفاذ فكرتها عن منع التوريث على استعداد بوقوة لإيصال مصر إلى اي طريق حتى ولو كانت طريق العراق ؟لماذا ساءت سمعة مصر في الخارج ؟بسهولة ساءت لأن أحزاب المعارضة بدأت تتخذ دورا لم تكن تمتلكه من قبل ؟أنا أعلم أن هذه الايميلات معظمها لمصريين من المثقفين ولكني لاحظت أن بعضهم له توجهات في نشر غسيل مصر الداخلي .... فهلا نصحو ونستفيق لأن مصر ليست هي الشرطة المصرية وليست كلها عملاء وليست كلها خراب ؟؟؟ كل الحركات .. كل الأحزاب ... لا تهتم سوى بالاعلام والتشويه والنقد لا يوجد دراسات ولا يوجد أفكار فقط منافسات على رئاسة الحركات ... فأين الرجال !!!! هل الرجال هم مصطفي من يهمه الظهور الاعلامي هل الرجال هم الفقي من يهمه هل الرجال س من يتعيش بالدين... أين المصريين؟ أنا مصري بالسعودية يندى جبيني لما نسمعه ويسمعه أخواننا السعوديين من مصريين يشهون سمعة مصر ... مصريين لا يعنينهم سوى حلقة في فضائية بربع ريال لكي يهين مصر ... إلى متى ؟ والله لو كانت الشرطة المصرية كما يقولون لما تجرأ واحد من هؤلاء على تشويه وإهانة مصر عيانا بيانا .فهل نكون أصدقاء في الدفاع عن مصر وتحسين صورتها وليس فقط انتقاد رموزها وقياداتها ... انتظر ردك ولنكون جمعية من محبي مصر ومحبي الدفاع عنها ... أنا على استعداد لدفع أي مبلغ لتحسين صورة مصر فهل تكون معي بصوتك فقط انتظر ردك
Dr. Hassan Amin Mohammed
Economic Consultant
Mobile : +966509815491

الاستاذ/ حسان
تحية طيبة وبعد
لا أدري متى قرأت لي أو أين قرأت لي؟ وصراحة لا أدرى من أكون حتى أكون من مشوهي سمعة مصر؟ وليس لي أي مقال على موقع غير مصري حتى ولو كان عربياً.أنا مجرد مصري يحاول أن يعيد مصر الى ما كانت اليه, أتتذكر مصر التى كانت تنصاع لها الجباه الدولية؟ نعم كانت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها تسعى الى ارضاء مصر ونظامها حتى وقت قريب جداً, كانت القوى الدولية تدعونا للتحالف وتطلب رضاءنا يوميا. لكني لم أعقب بعد على حوادث التعذيب في أقسام الشرطة بعد, وكان هذا كان سيكون مقالي القادم الا أن حضرتك قد حولت خاطري لأشاطرك الأفكار والأحزان التى تكوى اخوانك واخواتك.
ربما كان قصد حضرتك انك في الغربة أحسست بمرارة التغير في صورة مصر الخارجية, ربما كانت قوة هذا الاحساس لدى حضرتك أكبر منا في الداخل, لكن لا أظن أن حضرتك تقصد أن نصمت على جوع وعطش وتعذيب المواطن المصري. لكن يجب أن تتأكد حضرتك انه ليس في خاطر أي مثقف شريف أو سياسي محترم جلب القوات الاستعمارية الخارجية لحل مشاكلنا, بل نقوم نحن بنقدها وحلها ونبذل- لو تعلم- أمننا وقوتنا ومستقبلنا في سبيل ذلك. ولقد ألزمتني بالرد على تلك النقاط:
اولا: نحن نتحدث عن وطن به بعض العلل, فوطنيتنا تجبرنا على تصحيح الأوضاع ومداواة الداء.

ثانيا: ليست كل رجال السلطة ساديون, بل منهم رجال وطنيون ومحترمون جداً, لكن لا يجب أن ندع دم صبي ذو 13 عاماً يسفك دون محاسبة سافكيه.
ثالثا: يجب أن تتيقن حضرتك أن الكل يعمل في مصر من أجل رفعتها ونموها وأن تعود كما كانت هي القائد والزعيم في المنطقة وأن يتم تقبيل يدها لتوافق على أي قرار تفكر دولة عظمى في اتخاذه, مخافة منها ومن سطوتها في المنطقة.
رابعا: لو كنت أريد الجاه أو حتى أكون مشهورا يكفيني أن أكون من منافقي السلطة أو أسب التيار الاسلامي أو الشيوعي أو مجرد أديب يتطاول على الذات الالهية في قصيدة ويأخذ عليها جائزة.
خامسا: هل تتصور حضرتك أن هناك سياسي مصري محترم يقبل أن يكون منع التوريث عن طريق أمريكا او غيرها, المعارضة في مصر شريفة, لم تذهب يوما الى لندن لتكوين جبهة تحرير أو ارتضينا يوما بتدخلات خارجية, ألم تقرأ ان المعارضة تقف مع الحكومة في رفض التدخلات الامريكية؟ لندن بالنسبة لمصر مقر للهاربين من القانون.
سادسا: أحب أن أذكر حضرتك أن العملة المصرية هي الجنيه, وليس الريال. ومسألة أن هناك من يسب مصر على الفضائيات أمر لم ولن يفعله أحد من شرفاء المثقفين او الساسة. نحن نسعى لتحسين وضع مصر, فاخوانك جوعى وعطشى ولايجدون الا طعاما مسرطنا بالمبيدات وذلا في المواصلات.
سابعا: ما العيب في انتقاد رموز وقادة لنظام ما؟ هل صاروا رسلا أو صحابة فلا يجوز الطعن عليهم أو مسائلتهم؟
أخيرا: حضرتك تسأل أين المصريون؟ وكيف تسمع أنينهم وأنت لست هنا؟ بالله عليك, هل كنت لتسافر لو كنت تعلم أن مستقبلك زاهرا في وطنك؟
تحسين صورة مصر يا سيدي, تبدأ بتحسين صورة المواطن ووضعه, فما الوطن الا مواطنين يتنعمون في دنياه.

وأدعو السادة قراء هذا المقال بمراسلة الاستاذ حسن ودرء شبهة التكسب عن كل مقال كتبه أو مظلمة نشرها ودرء تهمة تشويه صورة مصر من على أنفسهم وشرفاء المثقفين والساسة في مصر. بيانات الاستاذ حسن في نص الرسالة والتى ارسلها لشخصي المجهول مشكورا.

الى من أبثُ حزني وألمي
تركنا النفاق والترشي
ومارسنا النقد والتمني
بوطن لا يسكبُ فيه دمي
فما نلنا الا الاتهام والتجني
مازالت مصر-يا سيدي-
وطناً لي رغم التردي
امُارس لها العمل والتمني
فما غير الجوع رافقني
وحس الأمن فارقني
فكفي بالله حسبي
وفي نصرة مصر هو عوني.

ليست هناك تعليقات: